الأربعاء، 19 يوليو 2023

العراق يتأخَّر عن السِّباق

 

     العراق يتأخَّر عن السِّباق

سبتة : مصطفى منيغ

حسْنُ الجِوار عُهدَة الأتقياء الأبرار ، وليس الأشقياء الدِّين في إيمانهم المتذبذب احتار ، الجار للجار ككرامة ونعمة لدى عقلاء كل الدِّيار، وفتنة ونقمة عند المفضلين الانزواء عن غرور وبِئْسَ اختيار ، الجغرافية حاكمة ومحكوم على القائمين داخلها بحُكمٍ التقيُّد بشروط حدودها المرسومة باعتراف الطبيعة أولاً والتاريخ الصادق ثانياً والبشر الجامعة لممثليهم هيأة الأمم المتحدة ثالثاً دون  اختلاق أية أعذار ، ما بعده حُكْمُ ولا حاكِم ولو كان محَقِّقاً في الموضوع لشعبه  في كل حرب أساسها التوسُّع بغير حق أقْوَى انتصار ، من هذا الجانب لتهنأ إيران وتمسحَ مِن مُخَيِّخِ سياسييها الاستيلاء ولو على شبرٍ من أرض عراق الأحرار ، لن تنفعها في ذلك زعامة الشيعيين ولا ضم الضائعين من أنصار الدافعين بالدولار ، لطوابير جنوب لبنان وجزء ضئيل من اليمن وما تبقَّى في مُعسكر بَشَّار ، من مرتزقة الارتزاق المقيّدين بالانبطاح المُذلِّ أو الانتحار .

... طبعا زيارة السلطة العراقية مؤخراً لسوريا تخرج بأهدافها عن أخلاقيات حُسْنِ الجوار ، لأسباب وإن يطول الحديث عنها المهم ذكر الأهم منها ولو بأشَدِّ اختصار  ، ليعلم هؤلاء أن للعراق الأمة الفاضلة من المفكرين مَن يستطيع قيادة دولة بما يلزم الأمر من عدالة ومساواة وجلب احترام جميع الأمصار، أعتقد أن قاعدة اللَّبيب بالإشارة يفهم لم تعد مطبقة على قادة السلطة المهرولة لما يضرّ العراق على جل المستويات للتعجيل بالشامل من الانهيار ،  ومنها المهادنة المرفوقة بالارتخاء وعدم الاكتراث بما يُحاك في طهران على مختلف الأطوار ، الجاعلة حجرة عمليات خاصة بالشأن العراقي مشتغلة ليل نهار ، بثلاث دفعات من العسكريين حراس الثورة الخومينية  وخبراء الأجهزة المخابراتية المتعددة الاختصاصات  وواضعي استراتيجيات الحِيل الحربية ووسائل الاقتحام كما البرق اسْتَطَار ، بما يتطلَّبه الأمر من قدرات مدرَّبة التدريب الموازي للحروب الالكترونية الحديثة المعتمدة (من أي مسافة) الضغط على الأزرار ، القابلة للتطور مع مرور الوقت دون ملازمة الإخْدار، وكل هذا من أجل التأثير في الوسط العراقي على أكثر من مستوى خلال مرحلتين  أولها التوطئة بفروع عشرة إن وُضِعت للخدمة لا تقبل لِما تحمله من أسلحة سرية محَرَّمة الادخار ، وثانيها التنفيذ بالمواجهة اعتماداً على وسيلتين المدسوسين ليوم الحاجة داخليا  فالاقتحام العام الذي ما بعده سوى الفوز أو الاندحار.

 لم تعد السلطة العراقية قادرة على التمييز ، متى تعلَّق الأمر بالمصلحة العليا للشعب ، والمصلحة الخاصة لمجموعات متفرقة هنا وهناك ،كل منهن ممثَّلة في الحكومة والبرلمان ، معتقدة أن الأولوية إرضاء الأخيرة بالنظر والاهتمام في سطحية كل سياسة مميّزة إحداها عن الأخرى ، في تشتت يزيد طين الأزمات الداخلية كثافة ، تتحوَّل من تلقاء نفسها إلى اضطرابات متفاوتة الخطورة ، تأثر بالطبع على سباق يجد العراق الرسمي فيه  جد متأخر، ممَّا يرشحه للصفوف الأخيرة ،وهيهات الانفلات من ويلاتها . وبدل الغوص في عمق المشكلة لردِّ الاعتبار الحقيقي لمؤسسات الدولة ، بوضع المناسب موضع تحمل المسؤولية عن جدارة ، وليس تعليمات صادرة عن أعداء استقرار العراق العائدين لجذور تلك المجموعات ، التي عرَّها الزمن وفضحها الانسحاب الأمريكي الجزئي وباشر التأييد الإيراني المُطلق  للبعض منها ، بدل ذلك تنزل نفس السلطة  المنبثقة ذاتها عن تلك المجموعات ، وما ذُكر عنها وهو القليل من كثير،  لتنفيذ بداية خيط تُحاك به مرحلة انتقال من شيء ثابت إلى أشياء متحركة تكون السبب في تحديد الجغرافية السياسية المستقبلية للشرق الأوسط بالقوة ، طبعا إيران إحدى العناصر المكونة لمعادلة إنجاح ذاك التحول المبارك من طرف قِوى لا تخطر على بال ، الخيط يمر على سوريا بواسطة السلطة العراقية المكلفة بزيارة دمش للاتصال المباشر بمدير مدرسة إبادة الشعوب وتقنيات عدم احترام حقوق الإنسان ، عساه يستنبط منه الدروس جيداً والُثبات على أية جرائم مُرتكبة اعتماداً على دبابات التحالف الجديد .

مصطفى منيغ


العراق وصُنَّاع الانشقاق

 

العراق وصُنَّاع الانشقاق

سبتة : مصطفى منيغ /Ceuta : Mustapha Mounirh

التَذَمُّرُ حالة ناتجة عن انفلات المَألوف،  وسيطَرَة الضَّيق كمقدمةٍ لانتشار الخَوْف، مِن الآتي الذي لا زال يُفَكَّرُ فيه كأنه المُتْلِف بإلحاقِ الضَّرَرِ مَوْصُوف. مُلتَصِق باللَّوْمِ كمتنفَّسٍ للإمساك بعلَّةٍ قَصْدَ التَّظاهُرِ بالبراءة عن السَّبب الأصلي المُلْحِق (لا محالة) بوضعية أفرزت التفكُّك المجتمعي والتخبط  السلطوي الفاسحان المجال لأغرب أخطبوط أذرعه عيون تتجسَّس   عمَّا في الدولة من خيرات ، وصِمَّامَاتُها حالما تُفتَحُ بعد انسداد تمتصُّ أرزاق الشعب عبر مُعظم  المجالات .

في العراق أكثر ممَّا قيل التذمر مبتكرة حيَل تواجده ممثِّلاً لذوي الانفراد بالتوسع في ميدان نفوذهم للاستيلاء المستمر على نسب عالية من المنافع مقابل بسط الهدوء المؤقت بين الحين والآخر تحت عنوان حملات القضاء على الفساد  الموجهة للتصديق من طرف بائعي ذممهم  بقوة الحاجة للعيش ، إذ ما أصعب الفقر في دولة غنية ، والأكثر صعوبة حينما يتحكم في ذاك البلد البعض ممَّن كانوا في الأصل فقراء فحصدوا بين مرحلة وضحاها ملايين الميزانيات الرسمية ، المنهوبة بقوائم لمصروفات مغشوشة ، و بعض شهود من الموظفين غير القادرين على التفوه بربع جملة ، بالأحرى التَّصريح الصريح بآلاف الجمل المعبِّرة عن تكرار تلك الأحداث المؤسفة عشرات المرات ، لا يُعقلُ بتاتا محاربة الفساد ببعض المفسدين ولا يجب التصديق على أي نوع من أي حجمٍ على أغلفة مالية مخصَّصة لمثل الادعاء ، إذ الفساد سيظل قائماً مادام يُحارَب بنفس الوجوه المعروفة لدى الشعب العراقي ، الصَّابر فوق الصّبر بمزيد من الصّبر الصابر ليوم لا صبر فيه ولا هم يحزنون ، تكون الأمور فيه قد بلغت ذروة التعرِّي غير المسبوق في تاريخ العراق الطويل العريض .

العراق له من القدرات البشرية الرفيعة التجربة والتكوين وتحصيل العِبَر ممَّا مضى للاستعداد مهما كان التحدي لمواجهة الصِّعاب ، لأي ظرف غير مناسب مُرتَقب ، وله أيضا من إيرادات تسويق نِعَمِ الزاخرة بها أرضه ما يفوق الحاجة بكثير ، بما ينأى عن ضخِّ دولة الامارات العربية والمملكة السعودية الملايير من الدولارات لتنشيط اقتصاد الاستثمار ذي المردود السياسي الطامح

لزرع لبنة التدخل ولو البطيء لاقتسام ما يُخَطَّط في المنطقة على اقتسامه أكان المدى قريباً أو بعيداً ، الكل يعلم الآن الاتجاهات المستقبلية للتخلص من بؤر التوتر بنوع جديد من الاحتلال غير الواضح إلا لمن يحظى بجهاز مخابراتي متوفِّر على لُبِّ علوم المهنة ، وتسخير "الكُلّ للكل" من أجل الحفاظ على سلامة الوطن ، وجيش لا علاقة له البتة بالسياسة ، وشعب ثقافته السائدة حقوق الإنسان كاملة غير منقوصة ، والالتزام بالنظام والتنظيم وفق قوانين متكاملة تُطبَّق على الجميع الحاكمين منهم قبل المحكومين ، إذ ما قد يأتي صعب للغاية ، ودول كالعراق إن لم تنفض عن كيانها بدءاً من اللحظة ، غبار "قِلَّة" تفرض أسلوباً مُقَلِّداَ السوس داخل الخشب ، ستجد نفسها حارمة نفسها من نفسها والجملة واضحة المعنى في غير حاجة إلى تفسير.

مصطفى منيغ

الأحد، 16 يوليو 2023

العراق وانعدام سياسة الأخلاق

 

العراق وانعدام سياسة الأخلاق

سبتة : مصطفى منيغ

الأخلاقُ سياسةٌ ثابتةٌ مُتَشبِّثٌ بها الذي إيمانه بمَن سبحانه  خَلَق ، يغنيه عن التملُّق لسواه خشية إمْلاَق ، إن تكلَّمَ في شيء أو وَعَدَ بأمرٍ صدَق ، وإن تحمَّل أي مسؤولية على صاحب حق ٍّبالحسنى  غَدَقَ ، لا يلِج أيَّ بيت إلاَّ ولبابه طَرَق .

السياسة ليست حكومة تنفيذية من بين وزرائها منافق أو من صغار أو كبار السُرَّاق ، وليست برلماناً للنُّوَام و معظم الشعب يسوده (من طول انتظار الحلول) الإرهاق ، السياسة تربية فاضلة للتعايش بالموجود إدراكه بالتي هي أقوَم وليس بالتدافع لغاية الاختناق ، ما كانت أحزابا مفروضة من أعْلَى يمينية أو يسارية أو مِن وسط مفعول الارتزاق ، ولا عشائر شمالية أو جنوبية أو فوق الأرض أو تحتها في الجحور تعيد التدبير لعصور اختيار الذبح أو الاحتراق ، السياسة الرشيدة الممارَسة بشروط الحكم الرشيد المرشدة للتفاهم بتبسيط الفهم واستحضار الحقوق قبل الواجبات ومراعاة كل الأذواق ، فأنامل اليد الواحدة لكل منها الطول المناسب  لتيسير المهمة الجماعية المنتهية بالتفاف أربعة منها حول الإبهام لحكمة تضع من نراه قصيرا صغيرا قادرا على ترك الأطول والأكبر منه الانحناء للالتحام معه وتلك سياسة التدقيق في التَّمييز لاحترام الواجب احترامه كأمر مُقَدَّرٍ مخلوق غير قابل للتغيير أصلا بلا فلسفة أو انحياز للمتبخِّرِ من إتِّفاق .  لو كان العدل في العراق يساير الوضع الطبيعي لعزف الكثير عن التدافع من أجل الحصول على المناصب الخطيرة في بلد يتراجع يوماً عن يوم بسبب انعدام مثل العدالة الفارضة بالقانون قيادة الدولة وعلى رأسها قائد دون اللجوء لفسيفساء البعض من رواد العمالة للغير التاركين ديارهم لزحف قِوَى الغدر بغير موجب حق ،متجاهلين أن العراق قادر على استيعاب الملايين لكن كلمته تظل مفتاح الاستقرار إن طبَّق نزع الأسلحة عمن لا حق له في حملها بأي وسيلة أراد وبالقانون فوق الجميع ، وتنقية الجيش من ولاءات لا معنى للإبقاء عليها خادمة لدول لا يُرجى منها الخير سوى امتصاص المحرَّم امتصاصه لأنه دم الشعب العراقي العظيم ، مَن أراد الالتحاق بإيران يُفسح له الطريق ، ومن أحبَّ إسرائيل فليتفضل اليهود في انتظاره مُعززاً مكرَّماً ، من يرغب في الولايات المتحدة الأمريكية فالسبيل مُتاح المهم أن تقبله وإن كان العكس هو الصحيح ، كفى فقد بلغ بمن يُحبّ العراق وما أكثرهم الصبر إلى الأقصى ، ومَن يتعاطف مع الشعب العراقي الأبي الشريف ما يُجسِّم أن الملايين عبر العالم معه ورهن إشارته ، إذ هناك مَن يُمَيِّز بين طوابير الشر كيفما كان المصدر الحامي لها في واضحة النهار والمحرِّك لمؤامراتها عند سدول الليل وانتشار خيوط الظلام ، لترتيب الفتن و ترسيخ من يتم ترسيخهم في مناصب حساسة ،الغرض منها نهب الثروات العراقية ، وإخضاع هذا البلد المتحضر كسلسلة من بلدان تعايش حالياً ضيق التنفس الطبيعي  الحر ، بلا جرم ارتكبته سوى احترام دين اتخذه الغزاة غير المرئيين من صنف خاص أحياناً فرس طروادة  ، بأسلوبٍ شديد عدَاء لحقوق الإنسان .

مصطفى منيغ

السبت، 15 يوليو 2023

صرخة العراق إلى متَى أيها الرِّفاق ؟؟؟

 

صرخة العراق إلى متَى أيها الرِّفاق ؟؟؟

سبتة : مصطفى منيغ

الأزمة انسداد مَسلَكٍ أو أكثر عن الانسياب السليم لتدبير شَأْنٍ عامٍ بفعلِ فاعِل ، ما كان ليطول ويصول ويجول لولى إتقان فريق مُسيْطِر تصميمه للإبقاء على نفس الوضعية ولن يُقتَلَ مِن أجلها لأنه القَّاتِل . الأزمة تشابك أيادي أصحابها لا يهمهم العراق إن شَمِل أجزاؤه الإغراق بكل ما هو على خدمة وِجْهَتِه مائل ، مهما حَصَلَ لن يلجأَ كذلك السَّائِل ، عمَّا يَقَع إذ هو نفسه جزء لا يتجزَّأ ممَّا وَقَعَ إن لم يكن على رأسِ الأوائِل ، تَشَفِّياً ممَّن توسَّلوا الكبيرة المتقدِّمة الولايات المتحدة الأمريكية للتدخُّل أو بأعمق معنَى للتَّداخل . ليُشْنَقَ صدَّام وتُدشَّن مرحلة العبث ليس فرحاً بالحدث الكئيب ولكن لتصفية الأكراد نزولا لرغبة تركيا منذ زمن وعقلها مع الأمر جائل ، وتكسير كل الحدود حيال إيران المالكة لما ستفعله مستقبلاً كل الوسائل ، والشروع في فصل الجنوب عن الشمال بالقطع الشامل ، واقتسام واردات النفط بين أعداء الأمس وأكثر مِن إخوة اليوم ليسوا مِن العراقيين بل لهم في الغرب والشرق قبائل لا أحد بمعارضتهم قابل ،

الأزمة انعكاس الإرادة المعكوسة بقوة خارجة عن القوانين محلية كانت أز دولية  متربِّعة وراء الكواليس تُوَجِّهُ والرشَّاش لا يفارقها وكأنها سلسلة جبال ، حارسة كسدٍّ مَنيع مَن يقاوم على نيَّتته الفساد بشعارات حقوق الإنسان المطرودة في العراق تقريباً من أيِّ مجال ، لتتمَّ الطَّبخة إتباعاً لهَوَى نفس الفريق الذي يحكم بلا حُكم وينفِّذ بما يضمن استمرار ذات الحال ، يتغذَّى مع الأمريكان ويتعشَّى مع إيران وينام في أفغانستان ويعود إلى قواعده في الموصل  سالماً كأنه مثل باقي الرجال ، مع الشيعيين شيعي ومع السنيين سني  ومع الشيوعيين شيوعي دوماً مرتاح البال . مَن يتعامَى عليه يعلم أن الجهاز ألمخابراتي مٌختَرق بل ومُطَوَّق أيضاً بفلول من عصبيات ما اتَّفقت على جعل العراق فوق كلّ اعتبار  حتى تفرَّقت وتجزأ معها نفس "الاعتبار" على أسماء تقود ميلشيات أعظمها سرية  تدفع البلاد وجزء لا يُستهان به من العباد  إلى الخراب المبين والغوص في أثقل وأكثف وَحَل ، فإذا كان الجهاز بمثابة عيون الدولة التي لا تنام ، فتلك العيون في العراق أصابها الرماد وتُتْرَكُ كما هي  نصف قادرة على التمييز وهي قريبة من الهدف المُستخرج عند النُّطق بتفاصيله على طَرْفِ اللِّسان وكأنه حرف الذال ، أما عن بعد فالأمر موكول للتَّخمين وتحليل الوارد من مصادر لم تتهيأ كما يجب إلا النزر القليل المُهمَّش المبطَّن بالسَّهو وشقيقه الإغفال ، ككل الكفاءات التي وَجَدت حظها في الهجرة للخارج حيث شيَّدت لنفسها عِراقاً يحظى باحترام الدول المضيفة في شخص طاقات عالية قادرة على العطاء التكنولوجي الجيِّد بل والتَّفوق بابتكار النافع البشرية من نواحي عدة أهمها توفير ما يستوعب اليد العاملة القابلة للتطور الايجابي والتكيف مع اختيارات الاستثمار العالمي الرفيع القيمة المضافة والمستويات المالية الهائلة  المستحقّة الإجلال .

الأزمة مُرَوَّجٌ لها بالكيفية المُشبعة بافتراءات يظن أصحابها بما حسبوه ذكاءا خارقاً الواصل بهم لتمرير ذاك التبذير غبر المُعلّل بشواهد إبراء الذمَّة الممنوحة من طرف ما تبقَّى في العراق من أصحاب ضمير مُعلَّقة عليهم الآمال ، أن أمركا المسؤولة الوحيدة عن ذاك الإشكال ، والواقع لا ولن يصفق على مثل الادعاءات إذ الألفية الثالثة أتت بعقلية دارسة للتاريخ من أجل الترويح عن الخاطر وليس الأخذ به مقياسا لما يستجد من أحداث جلها مصطنعة داخل مَن لا زال يُطلق عليهم العالم الثالث المتأخِّر  مهما تقدَّم ولا أحد يريد أن يكون العراق ضمن هؤلاء بسبب فريق ترسَّخ عن أخطاء مرتكبة من لدن سياسيين اعتبروا أنفسهم أولياء على العراق دولة وأمة ليصبحوا خارج دائرة الضوء إذ الشعب العراقي العظيم اكتشف فيهم الفساد يتحرك ويتطاول لسانه بوعود لا تُصدَّق الغرض منها تضييع الوقت ريثما تنسحب أمريكا وتتغلغل إيران في الشأن العام تحت غطاء الدين والأخير بريء من كل أنواع الاستغلال . مؤقتاً ما كل سرٍّ يتضمَّن تحركات ذاك الفريق يُقال ، انتظاراً لفهم فهم المتصنِّعين عدم الفهم أن العراق أكبر ممَّا يخططون للمستقبل ، الذي لا يعني غير ماضيهم حينما يُحْكَى عن محاولات المتعوِّدين في المنطقة على الفشل ، كلما تحالفوا تارة مع إسرائيل وأخرى مع غرورٍ سيعجِّل لا محالة بالقضاء عليهم كتركة أوسع اختلال .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

العراق يتأخَّر عن السِّباق

        العراق يتأخَّر عن السِّباق سبتة : مصطفى منيغ حسْنُ الجِوار عُهدَة الأتقياء الأبرار ، وليس الأشقياء الدِّين في إيمانهم المتذبذب ا...